محمود فراج الرئيس التنفيذي: «باركفيل» تتوسع محليا وخارجيا عبر طرح علامات تجارية جديدة

Ad

تتبنى شركة «باركفيل مصر» للأدوية خطة توسعية كبيرة على الصعيدين المحلى والخارجى خلال الفترة المقبلة، من خلال طرح حزمة من العلامات التجارية والمنتجات الجديدة.

حاورت «المال» الدكتور محمود فراج، الرئيس التنفيذى بالشركة، للتعرف على الخطط المستقبلية، ومخططات طرح منتجات جديدة، إلى جانب النظرة لسوق مستحضرات التجميل الطبية فى ظل كل العوامل الاقتصادية المؤثرة بالوقت الراهن، وعلى رأسها ارتفاع معدلات التضخم.

وكشف «فراج» أن «باركفيل» تُخطط لافتتاح مصنعها الأول خلال الأيام القليلة المقبلة، باستثمارات بلغت حوالى 150 مليون جنيه تم ضخها منذ عام 2017، موضحًا أن عملية إنشائه استغرقت ما يقرب من 4 سنوات.

تأسيس «باركفيل»

وبدأ الدكتور محمود حديثه مع «المال» عن تاريخ تأسيس شركة «باركفيل، موضحًا أنهاتأسست منذ قرابة 15 عامًا فى سنة 2007، على يد الدكتور الراحل سمير عشماوى وشريف بسيوني، موضحًا أن ملكيتها الحالية تنقسم بواقع %52.5 للأخير والنسبة المتبقية لشخصه.

وأوضح أن الغرض الأساسى للشركة هو ابتكار وخلق العلامات التجارية، وتصنيع منتجات لدى الغير وذلك بمصنع الشركة «المصرية للتجميل» بما يسمح بتوفيربدائل محلية للمنتجات المستوردة بأسعار منافسة، هذا إلى جانب أنها تعمل فى التسويق والبيع والتوزيع للصيدليات.

وأضاف أن «باركفيل»، لديها بالوقت الراهن حوالى 24 علامة تجارية، من أبرزها «بوباي» و«ستارفيل» و«شان» و«سترونج فيل» بأكثر من 120 منتجًا متنوعة الأحجام والأصناف، جميعها تنقسم ما بين مستحضرات التجميل ذات الأثر العلاجي، وأخرى دوائي، وثالثة خاصة بالمكملات الغذائية.

وأشار إلى أنه منذ تأسيس الشركة وبدأ إنتاجها لدى الغير من خلال علامتها التجارية«سولفاكس» لآلام العظام، والتى تعتبر الأكثر شيوعًا فى السوق المحلية حتى الوقت الحالي، من خلال هيمنتها على حصة سوقية جيدة لسنوات منذ عام 2012.

وأوضح أن تلك العلامة التجارية حققت وما زالت تحقق نجاحًا كبيرًا إذ إنها تحتل الترتيب الثانى فى السوق فيما يتعلق بترتيب بالمنتجات المشابهة، موضحًا أن مبيعاتها كانت تمثل ما يقرب من %85 من إجمالى إيرادات الشركة بتلك الفترة.

وتابع: أنه على الرغم من النجاح الكبير الذى حققته الشركة بتلك العلامة التجارية، فإنهافى وقت ما استشعرت خطورة هذا الأمر على صعيد الاستدامة الخاصة بها، ومن ثَم بدأت «باركفيل» التفكير فى طرح مزيد من العلامات التجارية الجديدة لتحقيق التنوع.

ولفت الدكتور محمود فراج الرئيس التنفيذى لشركة «باركفيل» إلى أنهفى محاولات التفكير لخلق علامات تجارية جديدة خلال السنوات السابقة بدأت فى دراسة وضع السوق فيما يتعلق بمستحضرات التجميل الخاصة بالبشرة والشعر.

ونوه أن الدراسة التى أجرتها الشركة حينها، أظهرت فجوة كبيرة فى ما بين السعر والجودة بالنسبة للمنتجات المصرية ونظيرتها المستوردة، موضحًا أن الأولى تتميز بسعر قليل وجودة محدودة، أما نظيرتها المستورد فتتميز بجودة جيدة وسعر مبالغ فيه.

وأشار إلى أن «باركفيل» رأت أن هناك فجوة كبيرة بالمنتصف، كان لا بد أن يتم استغلالها وهذا بعام 2014، وتم ابتكار العلامة التجارية «سترونج فيل» و«بوباي» خلال 2015 بمنتج واحد لكل منهما ثم «ستارفيل» خلال 2016.

وتابع: أن الشركة استفادت منذ عام 2016 بوجود منتج محلى جاهز قادر على منافسة الأخرى المستورة، خاصة أن الأخيرة أسعارها تضاعفت بشكل واضح بعد تحرير سعر العملة المحلية آنذاك.

وأوضح «فراج» أنهُ منذ2017 وحتى عام2022أصبحت الشركة قادرة على خلق مجموعة من العلامات التجارية التى مكنتها من المنافسة للمنتجات المستورد بشكل كبير.

افتتاح المصنع الأول

ولفت إلى أنه فى إطار خطة الشركة الكبيرة فإنها تعتزم افتتاح مصنعها الأول خلال الأيام القليلة المقبلة أواخر أغسطس الجارى باستثمارات بلغت 150 مليون جنيه تم ضخها من 2017.

ونوه أن إجراءات تأسيس المصنع بدأت منذ حوالى 4 سنوات، واستمرت حتى عام 2022، إلى أن قررت «باركفيل» أن يتم الافتتاح الفعلى خلال العام الجارى عقب إجراء العمليات التجريبية، كاشفًا أن المصنع الجديد سيضم حوالى 3خطوط إنتاج متنوعة تناسب كافة منتجات الشركة التى سيتم طرحها.

وكشف أن المصنع سيكون فى المنطقة الصناعية فى برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ويُقام على مساحة 3600 متر.

وأوضح أن «باركفيل» تستغل المصنع الجديد فى تصنيع المنتجات الخاصة بها، إلى جانب إمكانية التصنيع للغير، بما يزيد من مهارات الشركة، مشيرًا إلى أن الخطوط الجديدة تعمل بتكنولوجيا متطورة، هذا إلى جانب إنشاء معامل ابحاث.

وعلى صعيد آخر، كشف أن جزءًا من خطة«باركفيل» هو جذب الشركات متعددة الجنسيات للتصنيع داخل السوق المحلية، موضحًا أن هذا سيحقق ميزتين، الأولى هى تقليل تكلفة الإنتاج لهم، والثانى ضخ عمولة دولارية للدولة.

وأشار فراج إلى أن تلك الشركات من الممكن أن تتخذ من مصر وجهة تصديرية لها.

تأثير «التعويم» على الأداء

وفيما يتعلق بتأثير تحرير سعر صرف العملة المحلية على الأداء فى الفترة منذ عام 2016 وحتى الوقت الراهن، أوضح أن «باركفيل» استفادت بشكل كبير منها، نتيجة لارتفاع أسعار المنتجات المستوردة، مما يعطى مساحة كبيرة للأخرى المحلية للمنافسة، خاصة أنهالا تقل فى جودتها عن المستوردة.

ولفت إلى أن «باركفيل» تتبنى العمل بـ 6 قيم أساسية من بينها التركيز على المستهلك، ومتابعة ردود أفعاله على المنتجات المختلفة التى يتم طرحها من جانبها، موضحًا أنهُ دائمًا ما يكون السبب الرئيسى فى عملية تطوير الشركة.

وقال إن «باركفيل» تعاملت بشكل إيجابيمع قرارات تحريك العملة خلال الفترة الأخيرة، بدعم من عزوف المستهلكين عن المنتجات المستوردة نتيجة لتضاعف أسعارها، واتجهت للتركيز على محلية الصنع مرتفعة الجودة.

وأضاف أن هذا ساعد فيرفع معدلات النمو لدى «باركفيل».

وأضاف أن الشركة تمسكت بمعادلة صعبة خلال تلك الفترة إذ ركزت على مساعيها لزيادة الأحجام المباعة من خلال اتباع سياسة سعرية متزنة، وهذا بخلاف ما لجأت له كيانات أخرى.

ولفت إلى أنهُ بناء على التقارير البحثية المعتمدة فإن «باركفيل»تعتبر أقل الشركات فى تلك الصناعة التى قامت بتحريك أسعار لمنتجاتها خلال الـ4 سنوات الأخيرة على عكس اتجاه السوق لزيادة الأسعار بصورة مرتفعة بشكل ملحوظ.

وأوضح أنه على الرغم من زيادة التكلفة على الشركة خلال الفترة الأخيرة، فإنها تحاول التحكم فى الزيادة السعرية وفقًا لعدة عوامل.

وأشار الرئيس التنفيذى إلى أن «باركفيل» تستورد حوالى %30 من مستلزمات إنتاجها من الأسواق الخارجية، سواء مواد فعالة من سويسرا وأمريكا أو أخرى، خاصة بالتعبئة والتغليف من دولة الصين.

وتابع: أنه بناء على ذلك فإن التكلفة ارتفعت على الشركة بواقع %30 أيضًا مما اضطرها لإجراء زيادة سعرية طفيفة لاستيعاب جزء من تلك الزيادةمنذ بداية السنة الحالية، وهى ما اعتبرها متزنة مقارنة بما يحدث فى السوق المحلية، وارتفاع معدلات التضخم بشكل عام.

وقال إن الشركة أولت السوق المحلية الاهتمام الأكبر، وخاصة أن لها مساحة كبير للنمو به بدعم من استمرار زيادة أعداد المستهكلين، وخاصة أنها تستهدف فئة الشباب تحت سن الثلاثين وهى الأكثر محليًا.

وأكد أن السوق لديها فرصة كبيرة للنمو والمنافسة، مشيرًا إلى أن ذلك يدعم خطة الشركة للتوسع، إلى جانب زيادة حصتها السوقية، والتى تُقارب نحو %12 بناء على تقرير ايكيو فيا.

واعتبر أن تلك الحصة السوقية جيدة،وخاصة أن السوق كبيرة، ودائمًا ما تستقبل منافسين جدد بمنتجات منافسة.

ورأى أن دخول منافسين جدد هو أمر إيجابى بدعم عدة عوامل، أولها أن تكون الشركة عامل دعم للعديد من الشركات الناشئة الأخرى فى نفس المجال، وثانيًا أن المنافسة تدفعها لتطوير ذاتها وتطوير منتجاتها.

«صادرات الشركة”

ثم انتقل للحديث عن الصادرات موضحًا أنه تم التركيز عليها بشكل كبير مع بداية العام الجاري، موضحًا أن الشركة توجد فى ليبيا والعراق والسعودية، وذلك من خلال توقيع عقد شراكة إستراتيجية مع شركة «بن زومة» السعودية للتجميل.

وأوضح الدكتور محمود فراج، الرئيس التنفيذى لشركة «باركفيل»، أن الشراكة حاليا مع بن زومة تتمحور فى نطاق الوكالة بحيث تكون الأخيرة مسؤولة عن تسويق منتجات الأولى فى السوق السعودية، وعلى صعيد الخطة الأكبر كشف أنه قد يتم عقد اتفاقيات متبادلة للتصنيع.

وبشكل عام كشف أن «باركفيل»قد تدرس تأسيس مصنع مشترك مع «بن زومة» فى دولة السعودية خلال الخطة المستقبلية، وذلك فى إطار مساعيها للتوسع الخارجي، أو أن يتم ضخ استثمارات مشتركة فى مصنع الأولى المحلي.

وتابع: أنه قد يتم التفكير أيضًا من خلال تلك الشراكة فى التوسع بمجال المكملات الغذائية.

ثم استكمل حديثه على صعيد صادرات الشركة موضحًا أن «باركفيل» تصدر منتجات لدولة السودان أيضًا إلا أن الأمر بدأ بالهدوء حاليًا نتيجة للأوضاع التى تشهدها الدولة بالوقت الراهن، هذا إلى جانب الوجود فى السعودية والإمارات أيضًا.

وقال إن «باركفيل» تُخطط لزيادة صادراتها لتصل 5 أضعاف القيمة الحالية، والتى فضل عدم الكشف عنها.

وعلى صعيد معدلات النمو المحلية كشف «فراج» أنها كانت تسجل سنويًّا حوالى %50 خلال الأعوام السابقة، واستمرت فى الزيادة حتى وصلت أكثر من %90 فى المبيعات كقيمة مدعومة بشكل أساسى بزيادة الأحجام والأسعار.

وعلى صعيد آخر،قال إن التركيز على البيع الإلكترونى يأتى كإستراتيجية جديدة من إستراتيجيات النمو لدى الشركة خلال الفترة المقبلة.

خطة 2024

وعلى صعيد خطة الشركة خلال العام المقبل 2024 أوضح أن «باركفيل» تُخطط لضخ استثمارات جديدة بأكثر من 300 مليون جنيه تتضمن توسعات المصنع، وإطلاق حزمة من العلامات التجارية والمنتجات الجديدة.

وقال إن تلك القيمة ستُقسم ما بين التمويل الذاتى والقروض البنكية، موضحًا أن «باركفيل» لديها تسهيلات مفتوحة مع عدد من البنوك المحلية، على رأسهم بنك «قطر الأهلى الوطني».

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للمصنع الجديد المخطط افتتاحه خلال أيام، قال إن الشركة تتبنى خطة توسعية كبيرة له الفترة المقبلة بمضاعفة مساحته الحالية، وزيادة خطوط الإنتاج لأكثر من الضعف أيضًا.

وكشف أن المخططات تهدف لإضافة 3 خطوط إنتاج جديدة فيما يتعلق بالمستحضرات التجميلية، وآخر للمكملات الغذائية ليصبح الإجمالى 4 خطوط جُدد.

وأوضح أنالمنتجات الغذائية التى تطرحها الشركة من بين الإجمالى تبلغ نحو 5 منتجات.

وقال إن «باركفيل» تُخطط للتوسع خلال العام المقبل 2024 فى المنتجات التى تطرحها، موضحًا أن التوسع يتم من خلال عاملين إما أن يتم طرح علامة تجارية جديدة أو منتج مبتكر داخل أحد العلامات التجارية الموجودة فعليًّا فى السوق.

ولفت إلى أنهُ على صعيد العلامات التجارية الموجودة بالفعل حاليًّا فإن الشركة تُخطط لطرح أكثر من 30 منتجًا جديدا بها، إلى جانب طرح 5 علامات تجارية جُدد متنوعة ما بين المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل.

وقال إن بالخطة الخمسية لشركة «باركفيل» أى خلال الـ5 سنوات المقبلة، أوضح أنها تعتمد على 4 محاور أساسية، تتمثل فى الاستحواذات والتحالفات، والتوسعات الخارجية، والتصنيع وخاصة للغير.

أكثر من 120 منتجاً بالوقت الراهن واستهداف إضافة 30 أخرى خلال 2024

خطة لزيادةالخطوط لتصل إلى 7متنوعة من بينها واحد للمكملات الغذائية

استيراد %30 من المستلزماتمن الخارج تمثل مواد فعالة وأخرى للتعبئة والتغليف والتكلفة تزيد بنسبة مماثلة

امتلاك 24 ماركة من بينها «سترونج فيل» و«ستارفيل» و«بوباى» ومساعي لطرح5 جُدد العام المقبل

ضخ استثمارات جديدة بواقع 300 مليون جنيه السنة القادمة

«التعويم» يؤثر إيجابيًّا على الأداء نتيجة عزوف المستهلكين عن المنتجات المستوردة مرتفعة الأسعار

إيلاء الصادرات اهتمامًا خاصًّا والرهان على زيادتها 3 أضعاف